تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
abstract

ندوة افتراضية حول أهمية التطبيقات الرقمية في خدمة ذوي الإعاقة وأسرهم

​نظم مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة المنظوي تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ندوة افتراضية مشتركة حول أهمية التطبيقات الرقمية في خدمة ذوي الإعاقة وأسرهم بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا، وذلك في ظل استمرار الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا في دولة قطر وباقي بلدان العالم.

وتحدث في الندوة كل من المستشار العام لشؤون التخطيط الاستراتيجي والجودة الدكتور هشام المكانين العجارمة، والمستشار العام للخدمات التعليمية الأستاذ الدكتور ناجي السعايدة، والاخصائية النفسية والباحثة في معهد الدوحة للدراسات العليا الدكتورة دعاء العدوان، كما شارك في الندوة عدد من المهتمين بشأن ذوي الإعاقة من الاخصائيين والأسر.

وتحدث الدكتور هشام المكانين العجارمة عن التطبيقات الرقمية الجديدة في خدمة ذوي الإعاقة وأسرهم وخاصة في ظل أزمة كورونا، وأكد على أهمية الاستثمار فيها لإستدامة تعليم وتدريب ذوي الإعاقة، وقال: إن "الدعوات المتنامية بضرورة العمل عن بُعد والحرص على تأدية المهام وضرورة استدامة مسيرة الحياة بمجالاتها المختلفة وخاصة التعليمية منها، تفرض على الجميع العمل بتلك التطبيقات والتفاعل مع منصاتها الالكترونية المختلفة؛ إذ أنها لم تُعد خياراً في ظل استمرار الجائحة بل ضرورة تستوجب التأصيل"، كما أشار إلى "ضرورة استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصال ووسائل النفاذ الرقمي لإطلاق القدرات الكامنة للأشخاص ذوي الإعاقة، ومساعدتهم من أجل تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات، فضلاً عن مساعدتهم في تلقي خدمات الرعاية الشاملة والخدمات التربوية والصحية والاجتماعية والتأهيلية لهم ولطالبي تلك الخدمات من الأسر، إلى جانب خدمات الدعم وتلقي الاستشارات والتوعية بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة".

ولفت الدكتور العجارمة بدوره الانتباه إلى أن استخدام التطبيقات الرقمية في خدمة ذوي الإعاقة وأسرهم لا يدعو للغرابة والاستنكار؛ إذ أن استخدامها مرهون بمتغيرات مختلفة أهمها نوع الإعاقة ودرجتها ومستوى التدريب المقدم وحجم الدعم المصاحب للاستخدام وطبيعة المحتوى المقدم. ولضمان استثمار فعال لتلك التطبيقات دعا الدكتور العجارمة لضرورة توفر القناعة والإرادة وامتلاك المهارات اللازمة في الاستخدام واتباع منهجية المحاولة والتجريب وصولاً للممارسة المنشودة، وإن الفائدة المرجوة إن لم يحققها ذوي الإعاقة بأنفسهم بالإمكان تحقيقها لأسرهم لاسيما أنهم شركاء في عملية تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة.

من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور ناجي السعايدة أهمية استخدام التطبيقات الرقمية في التمكين التربوي وتنفيذ الخطة التعليمية الفردية، وتنفيذ تدريبات العلاج النطقي، والعلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، والمهارات الرياضية، ومهارات الحياة اليومية والتواصلية والاجتماعية، ودعا بدوره إلى ضرورة استثمار كل ما من شأنه دعم ذوي الإعاقة وأسرهم في الجوانب التربوية بمجملها لما لذلك من انعكاساته الإيجابية على مستوى قدرات ذوي الإعاقة وتمكينهم وتمكين أسرهم.

فيما تحدثت الدكتورة دعاء العدوان عن فوائد التطبيقات الرقمية في حال ضبطها وتنظيمها ودورها في التمكين النفسي لذوي الإعاقة وأسرهم، وأشارت إلى أن استخدام تلك التطبيقات يساعد كثيراً في تشتيت التفكير بتداعيات فيروس كورونا والتخفيف من مشاعر القلق والاكتئاب والغضب المصاحبة، بالإضافة إلى الاستمرارية في الإنجاز والتعلم والإنتاجية، لاسيما أن الكثير من التطبيقات الرقمية تتضمن عناصر جاذبة يمكن الاستفادة منها في تأصيل الصحة النفسية وتمكين الشعور بالعافية، وقدمت مجموعة من النصائح العامة للأسر التي يوجد بين أفرادها أشخاص من ذوي الإعاقة.

وفي ختام الندوة وضع المشاركون في الندوة مجموعة من التوصيات، وأهمها ضرورة التوجه إلى التعليم الرقمي وعدم الاكتفاء بأنظمة التعليم التقليدية، وتعميم تقنيات العمل والتواصل عن بعد وتفعيلها في تعليم وتدريب ذوي الاعاقة ودعم أسرهم، كما نوّه المشاركون إلى أهمية مراعاة تغير أدوار ومسؤوليات المعلمين والاخصائيين والمربين في السياق الرقمي، إضافة إلى العمل على توفير رؤية شاملة وبيئة متكاملة تضمن تحقيق أهداف الاستثمار في التطبيقات الرقمية في تمكين ذوي الإعاقة ودعم أسرهم في الجوانب النفسية والتربوية والاجتماعية.