شارك مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة فـي فعاليات اليوم الدولـي للتعليم من خلال جناح فـي المعرض المصاحب والذي تنظمه مؤسسة قطر تحت عنوان "التعليم مسؤولية الجمیع"، ويهدف إلـى بناء الشراكات والتعاون بين المدارس والأسر لتكون جسوراً قوية تسهم فـي تحسين نوعية التعليم والارتقاء بأداء الطلاب، إضافةً إلـى تعزيز الشراكات والتعاون بين الكيانات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، ودعوة جميع الأطراف ذات الصلة إلـى المشاركة فـي المبادرة الرامية إلـى إضفاء الطابع المحلـي علـى التعليم والمناهج الدراسية لدوره فـي تعزيز الهوية والانتماء الوطنيين.

وفـي هذا السياق أشارت السيدة مريم سيف السويدي- المدير التنفيذي لمركز الشفلح إلـى اهتمام دولة قطر الكبير برعاية طلبة ذوي الإعاقة، التزامًا منها بمبادئ الاستحقاق وضمان التعليم للجميع، والدمج الشامل فـي التعليم، والإبقاء بالأدوار والممارسات والاتجاهات الدولية التي تحكمها الاتفاقيات والتشريعات التي صادقت عليها الدولة فيما يتعلق بحقوق الأفراد ذوي الإعاقات بهدف تعزيز وحماية وضمان تمتعهم بكامل حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية وتعزيز مبدأ احترام كرامتهم كالأشخاص الآخرين.

وأشارت بأن مركز الشفلح شارك فـي فعاليات اليوم الدولـي للتعليم والذي ينظمه مركز الشفلح من خلال عرض مجموعة من القصص الاجتماعية /حسية، كوسيلة تعليمية يتم استخدامها مع المنتسبين داخل صفوف الأقسام التعليمية المختلفة، بالإضافة إلـى عرض مجموعة من أوراق العمل التي تطبق داخل صفوف الأقسام التعليمية المختلفة، وتخدم أهداف المنتسبين التعليمية، وكما سيتم عرض لمجموعة من الوسائل التعليمية الداعمة التي يتم استخدامها داخل صفوف الأقسام التعليمية المختلفة إضافةً إلـى عرض أحدث الأفلام التوعوية ، وكما تم توزيع عدد من المطويات والمطبوعات المستحدثة مؤخراً والخاصة بخدمات المركز فـي جناح الشفلح. وكما قام عدد من منتسبي مركز الشفلح بزيارة ميدانية للمعرض المصاحب.

وقالت السويدي أن المادة 24 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تنص علـى أنه يجب علـى الدول الأطراف اتخاذ خطوات لضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقات علـى التعليم الأساسي والثانوي الجيد والجامع والمجانـي علـى قدم المساواة مع الآخرين فـي المجتمعات التي يعيشون فيها. وعــدم اســتبعاد الأشــخاص ذوي الإعاقــة مــن النظــام التعليمي العام علـى أساس الإعاقة، وعدم استبعاد الأطفال ذوي الإعاقة من التعليم الابتدائـي أو الثانوي المجـانـي والإلزامـي علـى أساس الإعاقة.

ومن ناحية أخرى أكدت علـى أن مركز الشفلح تبنى أحدث الإستراتيجيات والتي تقوم علـى أسس علمية أثبتت نجاحها فـي تعليم ذوي الإعاقة، وكان علـى رأس هذه الإستراتيجيات اعتماد مبادئ تحليل السلوك التطبيقي (ABA)  كأساس علمي يـقوم عليه تـأهيل وتـدريب ذوي الإعاقـة داخـل مركز الشفلح، والـذي يــقوم علــى فــهـــم السلوك ،وتحليل وظيفتــه ومن ثــم زيـــادتـــه إذا كـــان مرغوبـــاً بــالتــعزيز المبرمج أو خفضه إذا كان غير مرغوباً بإيقاف تعزيـزه، وهـنا نشير إلـى أن تعلم المهارات التي يكتسبهــــا المنتسب نوع من أنواع السلوك،وقد انبثق من علم السلوك التطبيقي ما يسمى بالسلوك اللفظي الذي يعتبر أن اللغـــة ومهـــــارات التواصل والتفاعل الاجتماعي نـــوع مـــن أنـواع السلوك المكتسب الذي يمكن تنميته وتطويره بنفس الطرق المستخدمة مع السلوكيات الأخرى. وقالت مريم السويدي بأنه إيماناً من مركز الشفلح بأهمية هذا العلم ( تحليل السلوك التطبيقي) سعى مركز الشفلح إلـى تبني منهج (VB-MAPP) الذي يعتمد بشكل أساسي علـى السلوك اللفظي بهدف تنمية اللغة والمهارات المتنوعة المرتبطة بها ويعتبر هذا المنهج علـى رأس المناهج التي يعتمد عليها المتخصصون القائمين على خدمة المنتسبين من ذوي الإعاقة لتقييمهم وبناء خطتهم الفردية مع الحرص علـى استخدام ما يقره علم تحليل السلوك التطبيقي من طرق فعالة فـي التدريب علـى هذه المهارات والأهداف كما فـي استخدام طريقة المحاولات المنفصلة وتحليل المهام والتشكيل وتقديم المساعدات المقنن.

 وأشارت السويدي أن المركز اعتمد برنامج البورتاج باعتباره من البرامج المفيدة لفئة المنتسبين من ذوي الإعاقة فـي مرحلة الطفولة المبكرة كأحد برامج التدخل المبكر الذي يفيد فـي تحسين نمو الطفل فـي مجالات النمو الخاصة بالبرنامج (الاجتماعي – المعرفـي – اللغوي – الحركي ومساعدة الذات)، وما يميز هذا البرنامج أنه يمكن تطبيقه داخل رحاب الأسرة بمشاركة الوالدين.

وأكدت بأن مركز الشفلح تبنى لمنتسبي الطفولة المبكرة برنامج وأنشطة (مونتيسوري) التي تعتمد علـى فكرة تربية المنتسب وفق ميوله من خلال المداخل الحسية المختلفة، وذلك عبر مجموعة من الأنشطة المتخصصة التي تلبي حاجاته وتنمي إمكانياته داخل بيئة متخصصة ومعدة مسبقاً طبقاً لمواصفات وأهداف تعليمية دقيقة. وقـــالـت فـضــلاً عـن ذلــك فقد تـبـنى مــركـز الشفلـح بـــرنـــامج السلـــوك  

اللفظي V.P.MAPP ليناسب المنتسبين من ذوي التوحد وكذلك المنتسبين من ذوي الإعاقات البسيطــــة والمتوسطة ، كما قام المركز بتعديل وتكييف منهاج وزارة التعليم والتعليم العالـي ليتناسب مع هذه الفئة ،وكما اعتمد المركز مناهج تعليمية تهدف لتنمية الجانب الأكاديمي والمهني بالإضافة لرفع درجة المهارات التكيفية والشخصية كما فـي المنهج الوظيفي الأكاديمي للأشخاص غير العاديين أو ما يعرف بـ(FACES) ،أما بالنسبة للإعاقات الذهنية الشديدة فقد حدد المركز برنامج السلوك اللفظي V.P.MAPP بالإضافة لبعض قوائم الشطب (عبارة عن أداة تتكون من عدة فقرات تتضمن سلوك بسيط يخضع لتقدير ثنائـي نعم/ لا) الغير رسمية كوسيلة للتقييم واشتقاق الأهداف لبناء الخطة الفردية التربوية لهؤلاء المنتسبين.